
نعرف الكثير عن ألبرت أينشتين، من نظرية 
النسبية، إلى مشاركته التي بدأت مشروع مانهاتن، وحبه لآلة الفيولين. وبغض 
النظر عن 
كل ما كتب عنه، هل نعرف فعلا أينشتين المختبيء خلف تلك الشخصية 
العلمية المشهورة؟
محاولةً
 لسبر أغورا تلك الشخصية، حصل موقع كيريوسيتي على صفحة من معادلات ورسومات 
أينشتين، من المجتمع التاريخي Historical society في برينستون، رسمت في 
بدايات الخمسينيات، وعرضناها على مجموعة من الخبراء على مستوى العالم. 
لنحصل على تحليلهم لتلك الرسومات.
ولنجعل الأمر أكثر تشويقًا، لم نخبر أولئك الخبراء لمن هذه 
الورقة إلا بعد أن نحصل على تحليلهم. بعض الخبراء طلبوا منّا أن نعطيهم سن 
وجنس كاتب تلك الورقة، وكانت تلك هي المعلومات التي حصلوا عليها فقط.
هذه هي الورقة التي عرضوها على الخبراء، وقد حلللو ما يأتي: 
خط أينشتاين رسمة القارب رسمة السيدة ورسمة الطائر الذي يتحدث بالألمانية. 
وجاءت النتائج كالآتي:
أولا، فيما يخص خط اليد يقول الخبير دايل روبرتس Dale Roberts : هذا الرجل لديه قوة تركيز داخلية، وهو غالبًا متشكك جدًا.

الورقة التي عرضها موقع كيريوسيتي على مجموعة خبراء خطوط
ويقول أيضًا: الأشياء لابد أن تُثبت له، وهو لا يرضى بالإجابات السطحية، يفكر في أشياء معقدة لا يفكر بها معظم الناس.
أما محللة الخطوط تريسي تروسل Trassy Trussel فقد توصلت 
لاستنتاج مشابه، إذ تقول: كاتب هذه العينة هو مفكر تجريبي، مدفوع بالمنطق، 
ومركز على أهدافه تمامًا.
لكن علامَ احتوت تلك الورقة أصلا؟ أخبر المتحف “كيريوسيتي” أن
 فيزيائي جامعة برينستون يعتقدون أن تلك الورقة تحتوي على معادلات من نظرية
 النسبية العامة، لكنّها كانت ورقة واحدة، لذلك من الصعب معرفة ما المشكلة 
التي كان يعمل عيدليها تحديدًا.
 الخبراء لديهم أيضًا نظريات مثيرة حول رسوماته وما تمثله تلك
 الرسومات، حتى مواقع تلك الرسومات على الورقة ربما يعطينا نظرة على 
فِكرِه. تقول تروسل أن موقع تلك الرسومات على يسار الصفحة يكشف أنه مهتم 
أكثر بالماضي، وربما يكون الرابط الوحيد بين تلك الرسومات هو المسار 
الزمني.
تتفق محللة الخط “كاثي ماكنايت” Kathie MacNight مع تروسل على
 هذا التفسير. ويقول أيضًا أن رسمة المركب الشراعي ربما تشير إلى رغبة 
داخلية في الهروب. تروسل تفسر رسمة المركب تفسيرًا أعمق، إذ تقول أنها تمثل
 رغبة منه في أن يهرب من الماضي، ومن مواقف معينة وجد نفسه فيها.
يقول روبرتس عن رسمة السيدة، أن الشخص الذي رسمها معجب ولكن 
من بعيد، ويحترم الحدود ولا يتعداها. تقول ماكنايت أن المظلة التي تحملها 
السيدة تعني الحماية، كما يعني وجود القبعة على رأسها.
وتكمل: إنّ موقع المظلة نفسها مثير للاهتمام، فهي ليست على 
رأس السيدة تمامًا، هي متقدمة عنها خطوة للأمام. لذلك فهي إما تستعد لتحمي 
أحد ما لا نراه في الصورة، أو أنها تحاول حماية نفسها من شيء بعد أن تتخذ 
الخطوة المقبلة.
كان هذا مختصرًا لمقال بالإنجليزية على موقع كيريوسيتي، يمكنكم الاطلاع على باقي المقال بالإنجليزية من هنا