
طبعًا
مسرع الجسيمات هذا يستخدم لأغراض علمية كثيرة، لكن هناك غرض ربما تستغربه
سيستخدم فيه مسرع الجسيمات هذا، وهو الاكتشافات اللاهوتية.
فالعلماء يأملون في استخدام شعاع الضوء الناتج منه في قراءة نصوص قديمة جدًا اهترأت بفعل الزمن.
وبرغم
من كون اكتشاف مخطوطات من هذا النوع يعتبر شيئًا جيدًا بالنسبة لعلماء
الأنثروبولوجي (علم دراسة الإنسان)، وعلماء الآثار، إلا أن هشاشة بعض
المخطوطات وعدم وضوح الكلمات يحول دون قراءتها. ولكن باستخدام الأشعة من
السينكروترون، سيستطيع العلماء قراءة هذه الكتابات حتى دون فتحها.
ينتج
السينكروترون أشعة إكس عالية الطاقة يستخدمها العلماء في إنتاج صورة
ثلاثية الأبعاد للكتابات القديمة بالاستعانة ببرامج كمبيوتر مخصصة.
استُخدمت
تقنية مماثلة لهذه التقنية في قراءة مخطوطات البحر الميت، وهي المخطوطات
التي كان العلماء يخشون من تدميرها أثناء محاولتهم قراءتها بالطرق العادية.
العديد من النصوص القديمة كتبت على قطع من جلود الحيوانات المجفف، ومع مرور الوقت يتحول الكولاجين إلى جيلاتين **، مما يتسبب في تدهور النص المكتوب، إضافة لتدهور الجلد نفسه.
يُنتج
هذا السنكروترون أشعة من أطياف مختلفة، من الأشعة المايكروية microwave
إلى أشعة إكس، وأشعة إكس التي تنتجها يبلغ سطوعها حوالي عشرة بلايين مرة
قدر سطوع الشمس. ومائة بليون مرة قدر أشعة إكس المستخدمة في الأغراض
الطبية.
السنكروترونات
بوجه عام يمكن أن تستخدم بوصفها ميكروسكوبات قوية جدًا، وبالتالي يمكن أن
تستخدم في أغراض أكثر من قراءة النصوص القديمة، منها مثلا رؤية الفيروسات
وغيرها.
الكولاجين والجيلاتبن هي بروتينات توجد في جلود الحيوانات، وتستخدم أحيانًا في عمليات تجميل البشرة**.