قواعد استخدام الأعشاب الطبيعية
من المعروف أن استخدام الأعشاب الطبيعية والمستخلصات له مدى واسع فى هذه الأيام وبالذات فى مجال الطب البيطري وخاصة الدواجن وأصبح هناك تنافس بين الشركات العالمية لمعرفة الجديد واستخدامه لما له من فوائد كثيرة وتوسيع مجال السيطرة على الأمراض بدون أي إجهاد على أجهزة جسم الكائن أو الحيوان
ودعونا ندخل فى جذور الموضوع ونطرح بعض الأسئلة
اولا: ماهي القواعد الأساسية لاستخدام المستخلصات الطبيعية؟
ثانيا: هل كل مستخلص طبيعى يعالج مشكلة واحدة ام أكثر؟
ثالثا: كيف يمكن عمل مستحضر دوائي من المستخلصات الطبيعية
وتفصيل ذلك كالآتي:
اولا: القواعد الأساسية لاستخدام المستخلصات هى
1-تحديد الجزء الذي يحتوي على المادة الفعالة فى النبات
2-تحديد طريقة الاستخلاص التي تحافظ على المادة الفعالة ونحصل عليها بأكثر نسبة (باستخدام التقطير التجزيئي والاستخلاص على البارد باستخدام المكابس أو التقطير الساخن باستخدام المكابس)
3-تحديدالمذيب المناسب وهل هو مذيب واحد أو مخلوط
4-تحديد الطريقة المناسبة لحفظ المستخلص والتأكد من جودته وذلك عن طريق القراءة عن مواصفات المستخلص الجيدة من حيث اللون والقوام والرائحة، وأعلى نسبة لوجوده سواء في اورة سائلة ام زيتية ام بودرة، وبذلك نكون قد تأكدنا من الحصول على المستخلص، ولكن لابد ان نعرف أي جزء من النبات يحتوي على أكثر من مستخلص، وأي مستخلص يحتوي على أكثر من مادة كيميائية تستخدم لعلاج مشكلة مرضية معينة.
والسؤال الثاني: هلى كل مستخلص يعالج مشكلة واحدة؟
الإجابة: لا، فإن المستخلص الطبيعي يتكون من أكثر من مادة كيميائية ولكل مادة يمكن أن تحل أكثر من مشكلة، فمثلا مستخلص الأيشنيسيا به أكثر من مادة وكل مادة لها استعمال مختلف، فيمكن استخدام الكافيك أسيد والسيشورك أسيد لرفع المناعة، أما مركبات الفيلافينويد كفواتح شهية ومضادات أكسدة.
والسؤال الثالث: كيف يمكن عمل مستحضر دوائي من المستخلصات الطبيعية؟
يتم ذلك عن طريق القراءة جيدا عن المشكلة المرضية وأيضا عن المستخلص ومكوناته الكيميائية، والنسب التي يحتوي عليها، ثم يتم تحديد المادة الكيميائية التي تحل هذه المشكلة، وما هي النسبة التي يبدأ عندها العلاج أو الـ (Effective dose)، ويمكن أن نحصل على نفس المادة الكيميائية من أكثر من مستخلص من نباتات مختلفة ولكن بنسب مختلفة، ثم نختار التركيبة الدوائية المناسبة أو أنواع المذيبات التي يتم بها المحافظة على المادة الكيميائية ودرجة الحامضية أو القاعدية المناسبة لهذه المادة، وأيضا باستخدام المواد الحافظة التي يتم بها حفظ المنتج طوال مدة الصلاحية.
وبذلك نكون قد حصلنا على المادة الفعالة المناسبة بالتركيبة الدوائية المناسبة، مع الأخذ في الاعتبار أن كل مادة كيميائية لها أعراض جانبية يمكن أن تؤثر في مشكلة مرضية أخرى عندما يكون هناك أكثر من مرض.
وفي المقالات القادمة بإذن الله سأكتب عن بعض المواد الفعالة من المستخلصات وآثارها ومعرفة فوائدها.
Post a Comment