ما هو لون الديناصورات؟ إذا كانت لديك صورة ما في رأسك بخصوص هذا ، فان الدراسات الحديثة تشير إلى أنك قد تحتاج إلى تعديلها. تشير الأبحاث الأحفورية الجديدة أيضًا إلى أن الهياكل المنتجة للأصباغ تتجاوز شكل الديناصورات وربما لعبت دورًا رئيسيًا في أجسامها أيضًا. كما مهدت النتائج الحديثة الطريق لإعادة البناء بشكل أكثر شمولية للتشريح الداخلي للحيوانات المنقرضة ، ونظرة ثاقبة في أصول ميزات مثل الريش والطيران.
يبدو هذا جليا من استقصاءات الميلانين ، وهي صبغة موجودة في هياكل تسمى الميلانوزومات داخل الخلايا التي تعطي سمات خارجية بما في ذلك الشعر والريش والجلد والعينين - والتي تبدو كما اتضح لنا انها وفيرة داخل الأجسام الحيوانية كذلك. وقالت ماريا ماكنمارا ، عالمة الأحياء القديمة بجامعة كوليدج كورك في أيرلندا: "وجدناها في أماكن لا نعتقد أنها كذلك". "وجدنا الميلانوزومات في الرئتين والقلب والكبد والطحال والأنسجة الضامة والكلى ... إنها موجودة في كل مكان."
نحن في قمة الجبل الجليدي عندما يتعلق الأمر بالبحث الأحفوري.
تم اكتشاف هذه الاكتشافات في الأبحاث الحديثة التي أجراها فريق من العلماء والباحثين ، والتي نُشرت في منتصف شهر أغسطس ، باستخدام المجهر المتزامن وأشعة السنكروترون ، والتي تسخر طاقة الإلكترونات سريعة الحركة للمساعدة في فحص الحفريات بالتفصيل الدقيق. باستخدام هذه الدراسات ، وجد الباحثون أن الميلانين كان واسع الانتشار في الأعضاء الداخلية من البرمائيات والحفريات والزواحف والطيور والثدييات الحديثة ، بعد اكتشافهم في العام الماضي أن الميلانوزومات في جسم الضفادع والحفريات الموجودة تفوق بالفعل الكثير منها. تلك خارجيا. علاوة على ذلك ، فوجئوا باكتشاف أن التركيب الكيميائي وشكل الميلانوزومات يختلفان بين أنواع الأعضاء ، مما يفتح فرصًا مثيرة لاستخدامها لرسم خريطة الأنسجة الرخوة للحيوانات القديمة.
هذه الدراسات لها أيضا آثار أخرى.حيث اكتشف ان شيوع الميلانوزومات بصورة كبيرة جدا داخل الأجسام الحيوانية قد يغير فهمنا لوظيفة الميلانين ، كما يقول مكنمارا. وقالت "هناك احتمال أن الميلانين لم يتطور إلى اللون على الإطلاق". "قد يكون هذا الدور في الواقع ثانويًا لأهم الوظائف الفسيولوجية." تشير أبحاثها إلى أنه قد يكون لها دور مهم في التوازن ، أو تنظيم الحالة الكيميائية والفيزيائية الداخلية للجسم ، وتوازن عناصره المعدنية. "السؤال الكبير الآن هو هل ينطبق هذا على الفقاريات الأولى والأكثر بدائية؟" وقال مكنمارا. "هل يمكن أن نجد أدلة أحفورية على ذلك؟ ما هي وظيفة الميلانين التي هي تطورية بدائية لإنتاج اللون أو التوازن؟"
في الوقت نفسه ، تشير النتائج إلى أننا قد نحتاج إلى مراجعة فهمنا لألوان الحيوانات القديمة. وذلك لأن الميلانوزومات الأحفورية التي كان يُفترض سابقًا أنها تمثل أشكالًا خارجية قد تكون في الواقع من الأنسجة الداخلية ، خاصةً إذا كانت الحفريات قد انزعجت بمرور الوقت. تقول ماكنمارا إن أبحاثها أظهرت أيضًا أن الميلانوزومات يمكنها تغيير شكلها وتقليصها على مدى ملايين السنين ، مما قد يؤثر على إعادة بناء الألوان.
ومما يزيد الامر تعقيدا حقيقة أن الحيوانات تحتوي على أصباغ إضافية غير الميلانين مثل الكاروتينات والألوان الهيكلية ، والتي تم تحديدها مؤخرًا فقط في الحفريات. في عام 2016 ،حيث وجدت دراسة قام بها فريق ماكنمارا على جلد ثعبان عمره 10 ملايين عام أنه يمكن حفظه في بقايا معدنية معينة. وقالت "هذا لديه القدرة على الحفاظ على جميع جوانب التدرج اللوني للفقاريات". مع مرور الوقت ، تأمل في أن تساعدنا هذه النتائج والتقنيات معًا في تفسير ألوان الكائنات الحية بشكل أكثر دقة - رغم أنها في هذه الأيام الأولى ، لم يكن لديها أمثلة على الحيوانات التي غيرت هذا بالفعل.
أظهر جزء من بحثها عن حفريين عثر عليهما في الصين ، لأول مرة ، أن الزواحف الطائرة المعروفة باسم التيروصورات يحتمل أن يكون لها ريش بشكل يبدو مؤكد،
Post a Comment