ووجد الفريق أنه بإمكانهم إعادة هندسة الخلايا الدهنية التى تُغذى الأورام السرطانية وتُعزز من انتشارها وعكس دورها بشكل كامل. فعوضًا عن المساهمة في تطور الورم؛ استخدم الباحثون طريقة جديدة لجعل تلك الخلايا حاملة للأدوية القادرة على تدمير الأورام الخبيثة حسب دراسة نُشرت في دورية Matter العلمية.
يستخدم الأطباء تقنيات العلاج الكيميائي أو الإشعاعي أو المناعي لعلاج الأشخاص المصابين بالأورام السرطانية الصلبة –كأورام الثدي والرئة. أحيانًا تعود تلك الأورام للظهور بعد اكتمال العلاج، وقد تكون أكثر عدائية. وتقول الأبحاث السابقة إن الخلايا الدهنية تُعزز من نمو السرطان وتُساعد على انتشاره وترفع من احتمالات عودته بعد إتمام العلاج.
من المعروف أن الأورام تحتاج إلى مصادر طاقة مُتعددة لمساعدتها على الانتشار، تلك المصادر موجودة بالفعل في الخلايا الدهنية المنتشرة في أجسادنا. إذ يقوم السرطان بامتصاص الدهون واستخدام الطاقة الكامنة بها للانتشار من موقع إلى أخر. وفي تلك الدراسة؛ نجح الباحثون في استخدام الخلايا الدهنية كنظام فعال لإيصال الأدوية إلى المواقع المُصابة بالأورام السرطانية؛ تمامًا كحصان "طروادة" القادر على التسلل إلى عمق الورم، وتدميره من الداخل.
قام الباحثون بتصميم خلايا دهنية قادرة على حمل عقار "الدوكسوروبيسين doxorubicin "، وهو دواء للعلاج الكيميائي يشيع استخدامه لعلاج السرطان. تلك الطريقة ساعدة على تقليل سمية الدواء وتعزيز قدرته على الوصول إلى الأورام. فمبجرد حقن تلك الخلايا في موقع الورم، يمتصها السرطان كمصدر طاقة، فتنطلق المادة الفعالة للدواء داخل الورم، وتثبط نموه وتمنع انتشاره.
نجح ذلك النهج مع فئران التجارب، ويتوقع الباحثون نجاحه مع البشر، ليس فقط في حالة السرطان، ولكن في حالة الأمراض الأخرى المتعلقة باستقلاب الدهون.
تناول الخضروات والفواكهة يحمي من أمراض الكلي المزمنة
قالت دراسة علمية نُشرت نتائجها في دورية "CJASN" إن النمط العذائي الصحي قد يخفض نسب الإصابة بأمراض الكلى المزمنة بنحو 30 %.
وجاء في الدراسة إن إجراء تغييرات في النظام العذائي يُمكن أيضًا أن يساعد في إبطاء تقدم مرض الكلى المزمن. وخفض نسب حدوث خلل في "الألبومين" بنحو 23 %، وهؤ مؤشر مبكر لتلف الكلى.
قام الباحثون في الدراسة بتحليل بيانات مُستقاة من أكثر من 630 ألف شخص بالغ جرى متابعتهم لمدة 10.4 سنة في المتوسط. ووجد الباحثون إن الأنماط الغذائية الصحية المعتمدة على تناول كميات أكبر من الخضروات والفاكهة والبقوليات والمكسرات والحبوب الكاملة ومنتجات الألبان قليلة الدسم، مع تناول كميات قليلة من اللحوم الحمراء والمصنعة والمشروبات المحلاة بالسكر تُساعد على "المنع الوقائي من أمراض الكلى المزمنة".
وتضيف هذه النتائج قاعدة جديدة للأدلة المتراكمة التى تدعم الفوائد المحتملة للالتزام بنمط غذائي صحي، والتى تشمل الوقاية الأولية من الأمراض المزمنة بما في ذلك مرض السكري من النوع الثاني، وأمراض القلب والأوعيى الدموية، والتدهور المعرفي وحتى بعض أنواع السرطان.
الذكاء الاصطناعي يتعرف على الجينات المُمرضة للقلب
طبق فريق من جامعة كوين ماري في لندن تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحليل نتائج التصوير بالرنين المغناطيسي للقلب لأكثر من 17 ألف متطوع في المملكة المتحدة.
ونجح الذكاء الاصطناعي في التعرف المبكر على الأشخاص المعرضين لخطر قصور القلب عبر تحليل العوامل الوراثية التى تُمثل نحو 22 إلى 39% من المشاكل في وظيفة البطين الأيسر للقلب، وهو مكان الضخ الرئيسي في تلك العضلة، والتى يُسبب تضخمها فشل القلب.
وربط الذكاء الاصطناعي بين 14 منطقة في الجينوم البشري واحتمالية الإصابة بفشل القلب، كلاً منها يحتوي على جينات تنظم التطور المبكر لوظيفة البطين وانقباض عضلة القلب. وقال مؤلفو الدراسة أن تقنيات الذكاء الاصطناعي يُمكنها الآن إجراء قياس سريع ودقيق لعشرات الآلاف من صور الرنين المغناطيسي للقلب، والتعرف على احتمالية إصابة الأشخاص بأمراض القلب مبكرًا، وهو أمر قد يختصر آلاف الساعات التى يقضيها الأطباء في فحص نتائج الآشعات.
ويُمكن أن تساعد نتائج تلك الدراسة في إنشاء أداة تقييم مخاطر متكاملة ومتخصصة في رصد احتمالية الإصابة بفشل القلب اعتمادًا على الذكاء الاصطناعي بشكل كامل.
بقلم : داليا عبد السلام
إرسال تعليق