أثارت الثقوب السوداء اهتمام الملايين حول العالم خلال الشهور الماضية بعد نشر أول صورة لواحد من هذه الثقوب، فضلا عن المعلومات المثيرة عن هذا العملاق الكوني التي تشير إنه يلتهم كل شيء يقترب منه.
وفي 29 يناير الماضي، تمكن علماء في وكالة ناسا من رصد حدث كوني "نادر"، قالت إنه يحدث كل 10 آلاف سنة إلى 100 ألف سنة في مجرة بحجم مجرتنا.
من خلال التلسكوب الفضائي "Tess" التابع للوكالة والمخصص لتتبع الكواكب خارج مجموعتنا الشمسية، رصد التلسكوب نجما يقترب من ثقب أسود.
هذا الثقب يبعد 375 مليون سنة ضوئية عن كوكبنا، ويبلغ حجمه ستة ملايين مرة حجم شمسنا، ويقع في مجرة تسمى 2MASX J07001137-6602251، بحسب ناسا.
علماء ناسا راقبوا الحدث، ورصدوا النجم الذي يبلغ حجمه حجم الشمس وهو يقترب بشدة نحو الثقب الأسود، وهي الظاهرة التي تسمى Tidal Disruption. وبفعل الجاذبية الشديدة، قام الثقب الأسود بتدمير وتمزيق هذا النجم في حدث أطلقت عليه ناسا ASASSN-19bt،
ونشرت ناسا مقطع فيديو توضيحي للحدث:
ناسا قالت في بيان إنه عندما يقترب نجم بشدة من ثقب أسود، يتحطم هذا النجم ويتحول إلى تيار من الغاز، ويهرب ذيل هذا التيار نحو الفضاء، بينما يظل الجزء المتبقي منه وهو ما يعرف باسم القرص المزود (accretion disk)، وهو عبارة عن حزام من الغاز يدور حول الثقب بفعل الجاذبية.
بادي بويد، العالم في مشروع TESS قال إن رصد هذه الظاهرة في وقت مبكر من حدوثها، ومراقبتها لفترة طويلة أمر غير عادي" قام به العلماء.
المصدر : الحرة
Post a Comment