الكمون – التاريخ والفوائد والإستخدام والتخزين

مواضيع مفضلة

Sunday, November 3, 2019

الكمون – التاريخ والفوائد والإستخدام والتخزين

الكمون
صورة توضيحية بذور الكمون
بالرغم من أنّ رائحة الكمون تبدو نوعا ما بسيطة، إلاّ أنّ نكهته الفُلفليّة المميزة تشكل مع الفلفل الحار و الأطباق المكسيكية و التكساسية تشكيلة رائعة ويلعب الكمون دورا هاما في الطبخ الهندي و الشرق الأوسط حيث أنّها تعتبر من المكونات الأساسية لعمل الكاري، و تعتبر أيضاً من البذور المتاحة طوال السنة. تُشبه بذور الكتان بذور الكرويا التي شكلها مستطيل و لونها بني مُصفرّ و تنتمي بذور الكمون و الكرويا و البقدنوس و الشبث إلى نفس العائلة و هي فصيلة الخيميّات.
يحتوي الكمون على عناصر غذائية عديدة و هي 16 % من الحديد و 7 % من المنغنيز و 4 % من النحاس و 4 % من الكالسيوم و 4 % المغنزيوم و 3 % الفيتامين ب1 و 3 % الفوسفور.
الكمون نجم المطبخ الهندي و المكسيكي و الشرق الأوسط، ليس فقط لنكهته المميزة و لكن للفوائد الصحية التي تقدمها للفرد، و هي كالتالي:

الحديد مصدر للطاقة و المناعة

تعتبر بذور الكمون التي تُسمى علميا بـ Cuminum cyminum مصدرا ممتازا للحديد و هو معدن يلعب دورا مهما في جسم الإنسان حيث يحتوي على عنصر متكامل من الهيموغلوبين الذي ينقل الأكسجين من الرئتين إلى كل خلايا الجسم و هو جزء من أنظمة الإنزيمات لإنتاج الطاقة و الأيض. إضافة إلى ذلك، الحديد عنصر فعّال للاحتفاظ بصحة و سلامة جهاز المناعة و يعتبر أيضا مهما لحيض المرأة التي تفقد عنصر الحديد كل شهر خلال الطمث و لنمو الأطفال و المراهقين الذين هم بحاجة ماسة لهذا العنصر و للمرأة الحامل و المُرضع.

البذور لهضم جيد

تعتبر بذور الكمون عادة ذات فائدة كبيرة للجهاز الهضمي و أيد البحث العلمي هذا القول حيث أظهرت البحوث أنّ الكمون يحفز إفراز إنزيمات البنكرياس و المركّبات الأساسية لهضم مناسب و تمثيل غذائي جيد.

الوقاية من السرطان

تحتوي بذور الكمون على مزايا تمنع من الإصابة من السرطان و أظهرت دراسة أنّ الكمون يحمي حيوانات المختبرات من تشكل أورام المعدة و الكبد، و يرجع المفعول الذي يمنع من الإصابة بالسرطان إلى قدرة الكمون الفعالة في التنقية الجذرية إلى جانب قدرته على تعزيز الإنزيمات المزيلة للسموم في الكبد. و كل هذه المنافع المتمثلة في التنقية و إزالة السموم تعتبر مهمة في المحافظة على الصحة و العافية و لكنّ مساهمة الكمون في مجال الصحة بصفة عامة بلغ لأكثر و أبعد من هذا بكثير.

تاريخ نبات الكمون

يرجع أصل الكمون إلى مصر و قد تمّ غرسه في الشرق الأوسط و الهند و الصين و بلدان البحر المتوسط من آلاف السنين. و على مر التاريخ، لعب دورا هاما فيما يخص الطعام و ميدان الطب و كان يعتبر رمزا ثقافيا ذو أوصاف عديدة.
تمّ ذكر الكمون في الإنجيل و لكن ليس فقط لكونه من التوابل المنكهة للحساء و الخبز، و إنّما كان يُستعمل كعملة لدفع ضريبة الأعشار للكهنة. و في مصر القديمة، كان الكمون مكوّنا يُستعمل في تحنيط الفراعنة و ليس فقط مجرد مادة خاصة بالطبخ.
تظفر بذوره بمكانة عالية فيما يخص النكهات المطبخية في العهد الإغريقي و الروماني و نال الكمون هذه الشعبية الكبيرة نتيجة نكهته الشبيهة بالفلفل و التي جعلته بديلا للفلفل الأسود الذي كان ثمنه غال و صعب المنال في ذلك الوقت. و اشتهر الكمون أيضا بمزاياه الطبية و التجميلية حيث كان من بين استخداماته جعل البشرة شاحبة اللون ليُثبت التلاميذ لأساتذتهم أمضوا الليل كله في الدراسة.
و على الرغم من قيمته العالية كبهار، أصبح الكمون رمزا للجشع و الشراهة في روما القديمة و قد كُنّي كلّا من ماركوس أوريليوس و أنطونيوس بيوس، و هما من الأباطرة الذين اشتهروا بالبخل و الجشع، بأسماء لها علاقة و مرجع بالكمون.
و خلال العصور الوسطى في أوروبا، كان يعتبر من البهارات الأكثر استعمالا و قد أضاف إلى جعبته صفة جديدة في ذلك الوقت و هي أنّه اعتُبر رمزا للحب و الإخلاص حيث أنّ الناس قاموا بحمله في جيوبهم عند ذهابهم إلى مراسيم الزفاف و قام الجنود المتزوجون بأخذ خبز الكمون المخبوز معهم إلى الحرب. و هو يعتبر مدعّما للحب، حيث استُعمل في بعض التقاليد العربية كمثير للشهوة الجنسية عند مزجه مع العسل و الفلفل.
و بينما لازال حتى الأن محافظاً على قيمته في مطابخ الهند و الشرق الأوسط، تراجعت شهرته في أوروبا بعد العصور الوسطى. و في الوقت الحاضر يتم إكتشاف طرق و إستخدامات جديدة له بالطبخ و العلاج.

كيف تختار و تخزّن الكمون

قم بشراء بذور الكمون الكاملة بدلا من مسحوق الكمون متى كان ذلك ممكنا لأنّ هذا الأخير يفقد نكهته سريعا جدا و البذور تُدق و تُسحق بسهولة.
و على الرغم من أنّ الأعشاب المجففة و التوابل متوفرة بكثرة في المحلات التجارية، جرب و اختبر التوابل الموجودة في متجر البهارات المحلي في منطقتك و ستجد أنّها طازجة و ذات جودة عالية من تلك المتوفرة في المحلات التجارية، و كذلك بالنسبة للتوابل المجففة الأخرى، قم بإختيار الكمون المجفف العضوي لأنّ هذا سيمنحك ضمانا أكيدا على أنّه ليس نباتا مشعّعا.
يجب أن تضع بذور و مسحوق الكمون في إناء زجاجي مغلق بإحكام و في مكان بارد و مظلم و جاف، و يبقى الكمون صالحا للاستعمال لمدة 6 أشهر و بينما البذور تبقى طازجة لسنة كاملة.

نصيحة للطبخ و الاستعمال

قم بتحميص بذور الكمون بعض الشيء قبل أن تستعمله في أيّ وصفة و ذلك لتستخرج النكهة و الرائحة كاملة.
كيف تستمتع بالكمون؟
  • إنّ مزج الكمون مع الفلفل الأسود و العسل يُعتبر محرّكا للشهوة الجنسية بالنسبة لبعض بلدان الشرق الأوسط و لا يهم إن كانت نافعة أم لا، فهذا الخليط شهي جدا و يُمكن استعماله كمنكّه لأطباق الخضر و الدجاج و السمك.
  • قم بتحضير كأسا ساخنا و مهدّئا منه و ذلك بغلي البذور في الماء و تركها منقوعة من 8 إلى 10 دقائق.
  • يُعتبر مكمّلا رئيسيا هاما للبقوليات كالعدس و الحمص و الفاصولياء حيث يتم إضافته لأي من هذه الأطباق عند طبخها.
  • خُذ كمية من الأرز الأسمر العادي و أضف لها القليل من الحيوية و ذلك بزيادة بذور الكمون و المشمش المجفف و اللوز.
  • إنّ تنكيه الخضر الصحية المقلية قليا خفيفا بالكمون ستعطي الطبق ذوقا و ميلا إفريقيا.

الأثار الجانبية

ليس معروفا على أنّ بذور الكمون من المواد المؤرّجة المشهورة و لا تحتوي على كمية يمكن قياسها من الأكساليك أو البورينات.

Post a Comment

Total Pageviews

Blog Archive

المشاركة على واتساب متوفرة فقط في الهواتف