العسل وبحَّة الصوّت
بحة الصوت (بالإنجليزيّة: Hoarseness)؛ هي تغيُّر غير طبيعيّ في جوّدة الصوّت، ممّا يجعلهُ يبدو خشناً، أو متوتراً، أو مُرهقاً، أو لاهثاً، وغالباً ما يصعُب التحدُّث بالنسبة للشخص الذي يُعاني من بحَّة الصوّت، وتجدر الإشارة إلى أنّ هذه الحالة تحدُث عادةّ عندما يكون هناك مشكلة في الحبال الصوّتية في الحُنجرة التي يُنتَج من خلالهاالصوت، ومن الجدير بالذكر أنّ الحبال الصوتيّة تنفصل عندما يتنفس الشخص، وعندما يُصدر الصوّت فإنها تتجمع وتهتَّز عند مُغادرة الهواء من الرئة مما يغيِّر من اهتزاز أو إغلاق الحبال الصوتيّة ويؤدي إلى بحَّة في الصوّت، ويجب أنّ يستشير الشخص الطبيب إذا كان يُعاني من بحَّة الصوّت مدة تزيد عن ثلاثة أسابيع؛ خاصةً إذا لم يكُن مصاباً بالزُكام أو الإنفلونزا، أو إذا رافق السُعال الدم، أو في حال المعاناة من صعوبة في البلع، أو الشعور بنتوءات أو كُتل في الرقبة، أو بألم عند التحدُّث أو البلع، أو صعوبة في التنفُّس، أو فقدان الصوت لمدة تزيد عن بضعة أيام.
وتجدُر الإشارة إلى أنَّ العسل يستخدم في علاج حالات صحيّة عديدة؛ كالسُّعال، والسُّكري، والربو، والإسهال، وحالات القُرحة المُختلفة، وفي علاج الجروح بعد إزالة اللوزتيّن، وينتج النحل العسل من رحيق النباتات، ويُعد آمناً بالنسبة لمعظم البالغين والأطفال الذين يزيد عمرهم عن سنة واحدة، سواءً عند تناوله عن طريق الفم أو عند تطبيقه على البشرة، ويجدر الانتباه إلى أنّه غير آمنٍ للرضَّع والأطفال الصغار جداً وبالتالي فإنّه لا يُستخدم لمن هم دون الـ 12 شهراً؛ بسبب خطر إصابتهم بالتسمم السجقي، كما يجب تجنب العسل للأشخاص الذين يُعانون من حساسية من حبوب اللُّقاح.
علاج بحَّة الصوّت بالعسل
يُعدُّ العسل واحداً من أقدم الأدوية المعروفة في العالم، ويتميّز بخصائصه القويّة المضادة للبكتيريا والشفائية، ممّا يجعل منه علاجاً طبيعياً لعدة مشاكل صحية شائعة، كما أنّه قد عُرِف منذ العصور القديمة، حيثُ كان الدواء الأكثر استخداماً في مصر القديمة، وتجدُر الإشارة إلى أنّه لا توجد معلومات كافيّة مُتعلقة بعلاج بحَّة الصوّت بالعسل، لكن النقاط الآتيّة تُوضِّح دور العسل المُحتمل في علاج بحَّة الصوّت:
- امتلاك تأثير أقراص المصّ للحلق (بالإنجليزيّة: Throat lozenge)؛ التي تساعد على ترطيب الحلق، وتخفيف الألم، وخفض السُعال، حيث تتوفر هذه الأقراص بشكل يحتوي على العسل.
- تخفيف التهاب الحلق وقتل البكتيريا التي تُسبب العدوى؛ حيث يحتوي العسل على خصائص مضادة للجراثيم، ويُخفف من الألم بشكلٍ مؤقت، ويُمكن إعداد ملعقة من العسل مع بعضٍ من عصير الليمون الطازج وشربُها على فترات منتظمة، أو مزج العسل مع عصير الليمون وقليلٍ من الملح والغرغرة، كما تجدر الإشارة إلى أنّ العسل يعزز الجهاز المناعي، كما يمكن أن يُساعد على تجنُب الإصابة بنزلات البرد.
- فعّالٌ في التقليل من شدة وتكرار السُعال الليلي لدى الأطفال؛ إذ بيّنت إحدى الدراسات أنَّ مزيج الحليب مع أحد أنوع العسل يخفف من سعال الأطفال بشكلٍ فعّال كالعلاج بالأدويّة، ولتخفيف من السُعال يُمكن تناول ملعقة صغيرة من العسل الخام، وتجنب تناول الأطعمة أو السوائل الأُخرى بعده؛ وذلك بهدف تبطين الحلق، ولكن يجدر التنويه إلى أنّ العسل قد يكون خياراً جيداً للأطفال الذين تزيد أعمارهم عن عام واحد.
القيمة الغذائيّة للعسل
يُوضح الجدول الآتي محتوى ملعقة كبيرة واحدة أي ما يُعادل 21 غراماً من العسل من العناصر الغذائيّة:
العنصر الغذائي | القيمة الغذائية |
---|---|
السعرات الحراريّة | 64 سُعرة حرارية |
الماء | 3.59 مليليترات |
البروتين | 0.06 غرام |
الدهون | 0.00 غرام |
الكربوهيدرات | 17.30 غراماً |
الألياف | 0.00 غرام |
السكريات | 17.25 غراماً |
الكالسيوم | 1 مليغرام |
الحديد | 0.09 مليغرام |
الفسفور | 1 مليغرام |
الزنك | 0.05 مليغرام |
فيتامين ج | 0.1 مليغرام |
أسباب بحَّة الصوّت
هنالك عدة أسباب مُحتملة لبَّحة الصوّت، ومنها الآتي:
- الإصابة بالارتجاع المعدي المريئي (بالإنجليزيّة: Gastroesophageal reflux).
- الإصابة بالحساسية.
- تنفس موادٍ تسبب التهيج.
- الإصابة بسرطان الحُنجرة.
- السُعال المُزمن.
- نزلات البرد أو عدوى الجهاز التنفسي العلوي.
- التدخين الشديد أو شُرب الكحول؛ وبخاصة إنّ كانا معاً.
- الاستخدام المفرط للصوت أو إساءة استخدامه؛ كما في الصراخ أو الغناء؛ ممّا قد يسبب تورماً أو نمواً على الحبال الصوتية.
طُرق منزليّة لعلاج بحَّة الصوّت
يمكن لالتهاب الحُنجرة (بالإنجليزية: Laryngitis) أن يكون حاداً؛ أيّ لفترة قصيرة، أو مزمناً؛ أيّ طويل الأمد، ومعظم حالات هذا الالتهاب تنشأ عبر عدوى فيروسية مؤقتة، أو إجهادٍ صوّتيٍّ، وتجدر الإشارة إلى أنّ هذا الأمر لا يُعد خطيراً، لكن يجدر الانتباه إلى أنَّ البحَّة المستمرة يُمكن أن تشير أحياناً إلى وجود حالة صحيّة أكثر خطورة، والآتي بعض أساليب العناية الذاتية التي قد تُخفف من الضغط على الصوّت:
- تنفُس الهواء الرطب: حيثُ يُمكن استخدم مُرطِّباً (بالإنجليزيّة: Humidifier) للمحافظة على رطوبة الهواء في المنزل أو المكتب، كما يُمكن استنشاق البُخار من وعاء الماء أو الدُّش الساخن.
- إراحة الصوّت قُدر الإمكان: حيث يجب تجنُّب الغناء بصوت عالٍ جداً أو لفترة طويلة، أو التحدّث، ففي حالة كان الشخص بحاجة إلى التحدُّث أمام مجموعة كبيرة، فيجب عليه مُحاولة استخدام ميكروفون أو مكبِّر صوّت.
- شُرب الكثير من السوائل: وذلك لمنع الجفاف، كما يجب تجنُّب شُرب الكافيين.
- ترطيب الحلق: وذلك عبر الغرغرة بالماء المالح، أو مصّ أقراص الحلق، أو مضغ قطعة من العلكة.
- التوقف عن شرب الكحول والتدخين: حيثُ إنَّهما يسببان جفاف الحلق، وتهيّج الحبال الصوتية.
- تجنب تنظيف الحلق: إذ إنّ ذلك يسبب تهيّج الحبال الصوتية.
- تجنب تناول أدوية إزالة الاحتقان: حيث يمكن لهذه الأدوية أن تسبب جفاف الحلق.
- تجنب التصفير: حيث إنّه يؤدي لضغطٍ أكبر على الصوّت بشكلٍ يفوق الكلام العادي.
Post a Comment